يعتبر التبييض بواسطة أسلوب "بليتش" حالياً من الأساليب الأكثر شعبية للتبييض المحترف للأسنان. وتنص هذه العملية على قيام طبيب الأسنان الخاص بك بتبييض أماكن الأسنان المتلونة والبقع بواسطة "البليتش".
بعد حماية اللثة، يتم استخدام منتج تبييض الأسنان بواسطة وضع قالب واقي في الفم. عندما تبدأ المكونات النشطة للمنتج بالتفاعل، يعمل الأوكسجين على تفتيح لون مينا الأسنان تدريجياً. ومع ذلك، يجب استشارة طبيب الأسنان عن نسبة بيروكسيد الهيدروجين (العنصر النشط) المستخدمة، إذ أن أي استخدام زائد لها قد يؤدي إلى حساسية ويتسبب بدوره في تلف المينا ثم ضعف الأسنان .
يمكن لهذا الإجراء أن يستغرق أربعة أسابيع، متضمناً جميع زيارات التحضير التي تسبق ذلك الإجراء، ويشمل ذلك تصميم القالب المناسب لفمك ووضع هلام التبييض في المنزل.
على غرار التبييض بواسطة "البليتش"، فإن الخطوة الأولى ضمن هذه الطريقة هي حماية اللثة باستخدام مانع مطاطي. بعد ذلك، يتم وضع منتج التبييض على الأسنان ويسلط عليه الضوء أو أشعة الليزر لتنشيطه. ويستغرق هذا الإجراء برمته حوالي ساعة وتكون نتائجه أسرع بكثير من غيره من التطبيقات. ولكن لسوء الحظ، فأن الراحة التي توفرها هذه الطريقة توازيها كلفة أكثر من الطرق التقليدية الأخرى. كما هو الحال في التبييض المحترف للأسنان، يمكن لهذا الإجراء أن يؤدي إلى حساسية الأسنان واللثة، وخاصة في قلب السن أو الضرس. وبالإضافة إلى ذلك، فقد يحدث ردة فعل بألوان الأسنان. ووفقاً لدراسة علمية بواسطة جامعة "تافتس" لطب الأسنان، ثبت إن ردة الفعل لأسنان الشخص العادي تؤدي بالنهاية إلى لونين مختلفين للأسنان. ويعود ذلك لأن عملية التبييض المركزة تعمل على إزالة الطبقة الواقية لأسنانك، مما يجعلها أكثر حساسية تجاه التبقع.
إذا كنت لا ترغب في تضييع الوقت أو دفع مصاريف باهظة، فهناك العديد من الخيارات المتاحة للقيام بالتبييض في المنزل.
على غرار عملية التبييض المحترف، فأن هذه التقنية تتبع استخدام مواد البيروكسيد النشطة التي يتم وضعها ضمن القالب الواقي للفم. يوجد العديد من أنواع الأطقم المختلفة، وبينما يمكن شراء البعض من الأسواق، إلا أن أفضل خيار هو الحصول على واحدة من عيادة الأسنان. ومع أن ذلك قد يكون مرتفع الثمن بعض الشيء، إلا أنه يضمن حصولك على قالب بحجم ملائم تماماً لفمك، مما يساعد على الحد من خطر تهيج اللثة نتيجة للتطبيق.
إذا قمت بشراء منتج بدون وصفة طبية، فتأكد من اتباع التعليمات بعناية. وبما أن القوالب لا تلائم حجم الفم تماماً، فإن ذلك قد يؤدي إلى تسرب المادة المبيضة محدثةً حساسية اللثة. وبالإضافة إلى ذلك، تأكد من عدم المبالغة في مرات الاستخدام، فقد يكون لذلك آثاراً جانبية ضارة مثل تبييض غير متساوي أو ظهور بقع على مينا الأسنان.
تكون عادةً شرائط التبييض رقيقة ومرنة وهي مزودة بطبقة من هلام التبييض على جانب واحد. للقيام باستخدامها، ضع الجانب الهلامي على الأسنان مباشرة. ومع أن استخدامها مريح، إلا أنها أقل فعالية من عملية التبييض بالقوالب، ويصعب بقائها في نفس المكان في بعض الأحيان. وبناء على طبيعتها المرنة، فأن رقة حاجزها ليست بالقوة الكافية لمنع مزج اللعاب مع المحلول، مما يؤدي إلى تخفيف مستوى تركيزه.
انتبه إلى نوعية العناصر النشطة المستخدمة في بعض الشرائط. من الأفضل الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مادة ثاني أكسيد الكلور، إذ أنها تقوم بإزالة البقع عن طريق الضرر بمينا الأسنان، مما يزيد من خطر حدوث التَسَوُّس. أما الشرائط التي تحتوي على مادة بيروكسيد الهيدروجين فتكون أفضل عادةً، ولكن لها آثارها الجانبية أيضاً. بالإضافة إلى تهيج اللثة وحساسية الأسنان، فأن البلع غير مقصود لكثير من المادة الهلامية قد يكون ساماً أحياناً.
منذ الصغر، تعلمنا أن نقوم بتنظيف أسناننا بالفرشاة مرتين على الأقل في اليوم. لذلك، فأن استخدام معجون مبيض للأسنان هو بداية صحيحة لروتين العناية بأسنانك. تحتوي معاجين تبييض الأسنان عادةً على حبيبات خشنة لإزالة البقع عن سطح الأسنان بطريقة أسرع من المعاجين العادية. ومع ذلك، فقد يكون الضرر الناتج عن خشونة الحبيبات أكثر من نفعها، إذ أنها قد تعمل على إزالة بعضاً من مينا الأسنان بالتوازي مع إزالة البقع.
إذا لم واثقاً من الطريقة التي يجب اتباعها، قم ببعض التغييرات في روتينك لتشعر بالفرق.